Monday, June 16, 2008

فى رحلته حول العالم

داخل كل انسان قوة هائلة لا يستطيع ان يستغلها ...
وفى كل انسان كنز من الحيوية والقدرة على الفهم والقدرة على الاحتمال والصبر.
واننا لا ننفق من هذا الكنز الا القليل ..
وان الانسان ياكل ويشرب اكثر مما يجب ...
ويعمل اقل مما يجب ...
ويخاف اكثر مما ينبغى ...
وانه لا يعرف نفسه ... ولا يعرف حدوده الشاسعة الواسعة ...

هكذا قال انيس منصور بعد عودته من رحلته حول العالم ....فقط راى انه يستطيع ان ياكل رغيف واحد طوال اليوم ... وان يعمل عشرين ساعة دون تعب ... وان ينام القليل ... لقد راى من يجابهون المخاطر دونما خوف ... فلا داعى للخوف ... لقد كانت رحلة الى اغوار نفسه قبل ان تكون رحلة حول العالم

فاذا كنا نستطيع ان نفعل كل من هؤلاء على حدة فنحن نستطيع ان نفعلها كلها مجتمعة ... وقد تكون هذه ليست ايضا قدراتنا الحقيقية ... فقد تكون اقل القليل ايضا ... ولكن على الاقل فهى بعض منها !!...

ولكننا لا نستغل قدراتنا ... فنحن لا نحتاج ذلك ... او هكذا نقنع انفسنا ... حتى لو استغللناها احدى المرات ... فاننا نعود سريعا الى طبيعتنا ... او الى طباعنا... فقد اعتدنا على نمط حياة لا ينبغى ان نعيشه ... وتحولت عاداتنا الى طباع لا نستطيع تغييرها لاننا لا نريد ... وكما قال ايضا فى مناسبة اخرى " اتعب اول عشر سنوات فى حياتك ... وبعد ذلك لن ترتاح ولكنك ستعتاد على التعب " ... اذا فالمسالة ليست فى قدراتنا ولكن فيما نعتاد عليه ... وقد اعتدنا ورحبنا بعاداتنا ... ولم لا فنحن على بر الامان ... والبحر من امامنا تعلو امواجه فوق مستوى نظرنا ....

وكما للعادة تاثير فالضغط ايضا له تاثير قوى ... فعندما نقع تحت الضغوط تظهر قدراتنا ... حتى ودون ان ندرى او نخطط ... انها الفطرة تلعب دورها ... فالفطرة ماهى الا مسلمات فى عقولنا ... حاصرتها عاداتنا ونتائج تجاربنا مع الحياة ... فلم نعد نراها ... ولكن عندما نفشل فى ايجاد الحل القريب ... وتكون كل السبل مغلقة امامنا ... وعندما نفقد الامل تماما ... تظهر هى ... ونتصرف على فطرتنا ... ونستغل بعضا من قدراتنا

-----------------------------------------------------------------------------------

اعتذر عن عدم متابعتى فى الفترة الحالية

Saturday, June 7, 2008

يوم الفرح

فارس على حصان ابيض ... وطرحة ويا فستان ...

وطبل وزمر واجمل الالحان ...

وماذون لابس عمامة حمرا وماسك دفتر الوعد فى الفرح والاحزان ...

ودموع فرح وزغرودة حلوة واحلى كلمة تهانى تهز جوه البشر مشاعر الفرحة والعرفان ...

احلام بتتحقق ... وامانى جواكم بقت بامر الحب عش يجمعكم ويبعد عنكم الاحزان ...

واتمخترى ... يااحلى بسمة فوق شفايف العرسان ...

نظرة سعادة ويا القبول والرضا باسعد الايام ...

وكل الحبايب اتجمعوا وشهدوا ولسه بيشهدوا ان انتوا اجمل العرسان ...

وخمر الفرح يسكر قلوب الاهل والجيران ....

والدبلة من ايد لايد بتتنقل تشهد بحب اساسه الصدق والاخلاص على مر الزمان ...

وام العريس ترش الملح فوق الروس وحصوة فى عين كل من شافكم ولا صلاش عالمصطفى العدنان ...

وفى الاخر ... مفيش اخر ... صحيح خلص الكلام بس الفرح جوه القلب مش هينام ....


اهداء على السريع و الف مليون وواحد مبروك لزهرة المدونات ... زهرة الكاميليا

Tuesday, June 3, 2008

محطات

مع تنهيدة ام مصحوبة بابتسامة لسماع صراخ مولود تنطلق فى اثره الزغاريد وكلمات التهانى وتتلقفه ايدى بحنية لتلفه بملاءة صغيرة تتناسب و حجمه ... وتمد يدها تسلمه الى امه والتى تضمه بدورها الى صدرها وتتامله بعناية تكاد لا تصدق ان هذا المخلوق الملائكى قد خرج لتوه من رحمها ... وتشعر حينها به يشد جسمه الصغير ليفتح عينه بعدها والتى ترى اول ما ترى تلك الابتسامة على وجه امه ... من هنا تبدا رحلتنا مع الحياة ...

انها حقا البداية ... ولكنها ليست البداية الوحيدة ... فحياتنا محطات ولكل منها بداية ... واحيانا بدايات ... وايضا لكل منها صور وذكريات ... وبداية واحدة لا تعنى ابدا نهاية اخرى ... فالمحطات كلها متصلة ... متشابكة ... احيانا نختارها واحيانا تختارنا ... فاذا اختارتنا فهى قدرنا ولا مفر ...

واحيانا لا نراها ... اقصد المحطات ... او بدايات المحطات ... لا نختارها ولا تختارنا ... فقط هى تنتظر ... ونحن نبتعد ونبتعد ... ولا نراها سوى بعد ان يفوت الاوان ... نراها سراب مازال ينتظر ... ولكنه لم يعد كذلك ...

اليوم كانت هناك تنتظر ... بداية جديدة لمحطة قديمة ... لم تنتهى ولن ... تنظر على استحياء ... يقتلها الياس ويحييها الامل ... وحيدة بين الجموع ... ترى من حولها يبتسمون فتبتسم ولكنها لا تعلم لماذا ... فهى لم تكن هناك ... ولكنهم هناك ولابد ان تكون هى ايضا ... يسالونها فلا تجيب ... ترتبك فتنظر فينظرون وتستاذن وتسير مسرعة تكاد تسمع صوت خطاها من بعيد ... وينظرون وتتسائل عيونهم ولكنهم ابدا لا يسئلون فقط يعودون الى ابتساماتهم ... واعود انا ايضا لابتسم فمازالت تنتظر ... قد تكون هى من تنتظر ... او هو السراب ينتظر ... ولكنى ابدا لن اختارها ... فان اختارتنى فهى قدر ولا مفر ... اقصد المحطة ... او بداية المحطة