Wednesday, March 28, 2007

فى بحور الاحلام

بينما تسير تلك القافلة المحملة بالعاج وسط صحراء قاحلة ...وتنطلق سفينة الذهب وسط بحور الظلام تحاصرها عيون القراصنة وتتعالى فى اذنى اصوات حدوة فرس عربى اصيل يستحثه فارسه الى الاسراع حتى تشعر انه اقرب الى الطيران منه الى العدو ...وتسحب يدك مسرعا متفاديا سهما قد انطلق بلا عنوان...وانظر حولى لاجد معركة قد نشبت لا اعلم مع من انا او ضد من اكون وما هى الا لحظة حتى اكون فارس الميدان الذى لا يهاب صرير السيوف ولا سنون الرماح ...ياتمر الجميع بامره ويتفانوا فى الدفاع عنه ...تنطلق صيحتى فارى الرعب قد اطل من عيون الاعداء وتصبح ضربات سيوفهم واهنة وكانهم يطلبون منى الرحمة وما هى الا لحظة اخرى وتنتهى المعركة وانا فوق الاعناق ارد تحية المهللين فى زهو وتواضع تعجبت لهم حينها وبدات الفتنة طريقها الى قلبى فما وجدت لها رادعا الا سجودى الى ملك الملوك حامدا شاكرا ما اتانى من فضله
لم تكن تلك مجرد احلام يقظة او حاجة الى الشعور بالبطولة افتقدته فى واقعى فبحثت عنه فى خيالى... انما هوه عصر تمنيت لو قضيت فيه ايامى وحققت فيه احلامى ...اره دوما عصرا ورديا على الرغم مما فيه من فتن ودماء وجهل وحروب ..ولكن فيه من الشهامة والجولة العربية ما يعوض عن كل ذلك
ولكن يبقى ان انوه ان كل العصور متشابهة نفس الشخصيات مع اختلاف الاشخاص..نفس اسباب الحروب مع اختلاف المعدات والاطراف...واخيرا نفس الافراح والاحزان مع صعوبة ايجاد اختلاف