تتعالى الاصوات مؤيدة ومنددة ..مساندة ومعادية ..مشاركة رغما عن انف الجميع ،حتى لو لم تكن اراء فانها تسعى ان تكون كذلك ..تضع نفسهـا فى زوايــا الرؤية ..وتشع بظلامهــا على غيرهـا ..وتطن الآذان وتتصدع العقــول وتتداخل الحروف لتكون كلمــات غير مفهـومة فنحسبهـا آراء ولا نستطيع حتى التفكـير ولكن نستطيع اتخـاذ القرار ..انه القرار الذى يريحنا ..لا ينفعنا انما فقط يريحنا ..وتبتعد الاصوات ويتخافت صوت صليلها الى ان تختفى تماما ويبقى فى الاذن تلك الصــافرة تابى ان ترحمنــا تطاردنــا اينمـا ذهبنـا ولا نملك الا الاستسـلام ..نغمض اعيينا ونلقى بظهـورنا على الارائك ..لسنا باحياء ولسنا باموات فقط معلقون بين السماء والارض ..لاترى اعيينا سوى نقاط سوداء لا تلبث ان تختفى حتى تظهر غيرها ..نحاول ان نتسائل ماذا فعلنا ولكننا لا نملك فرصة حتى لهذا التساؤل ..يغلبنا النعاس ..ولكن ما هذا لقد كـــان بالفعل القرار الصحيح ..انظر هـاهـو العدل يسود وها هو الحق يعود لاصحابه ..لا يوجد لصوص ولا اصحاب نفوذ فقط نحن وهم ونحن منهم وهم منا ...ولكن
الان نفيق.. انها احلام ..اضغاث احلام صنعت لنا من قراراتنا اوهام ..اننا حتى لا نتذكر على ماذا وافقنا ..انه فقط واقع مريـر ..اســود وغــزلان لا بل ذئــــاب وحمـــلان ... الان انتهى الصرير من الاذان ...تكشفت الاقـنـعـة واتضحت الكلمات ...انها ليست اراء.. انها قرارات ..اوامر..افعال ولم لا فقد انتهت..انتهت حتى قبل ان تبدا ..انتهت الانتخابات
